حلّ علينا العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، دعوة لاغتنامها في الطاعات والعبادات ‥
تحدث الأستاذ "محمد كوكطاش" عما يجب على المسلم أن ينشغل به في العشر الأخير من رمضان، فقد ذهب معظمه وبقي أعظمه:
مثلما أن شهر رمضان هو سيد شهور العام وأفضلها، فإن العشر الأخير من شهر رمضان هو سيد أيام رمضان وأفضلها. وعلى المسلمين أن يفهموا هذا جيداً.
العشر الأواخر هي أعظم فرصة للحياة، ليس فقط باحتمال وقوع ليلة القدر فيها، بل بنهارها ولياليها.
هذه هي أيام يجب على المسلم فيها أن يسلم نفسه لربه تسليما كاملا، وأن يتفرغ لربه، وينشغل بالعبادة والتفكر.
كما نعلم جميعا، فإن سيدنا النبي ﷺ كان يقضي العشر الأواخر من رمضان في الاعتكاف. أي، يمكث في المسجد، منعزلاً تماماً عن الدنيا. وكان يؤدي من العبادة في العشر الأخير مال لا يؤديه في سائر السنة.
ومن المؤسف أن سنة الاعتكاف سنة مجهولة ومهجورة في بلادنا. فعلينا إحياء هذه السنة ونشرها أينما كنا.
والحمد لله، يسرنا أن نرى المسلمين يتجهون إلى الاعتكاف في الآونة الأخيرة. ومن لا يستطيع منا أن يعتكف في المساجد، فعليه على الأقل أن يعمل برنامجا مثل هذا، وأن يخصص هذه الأيام العشر لربه ما استطاع.
فالمسلمون اليوم في حاجة ماسة إلى ذلك. أي ينبغي عليهم في العشر الأواخر من رمضان على الأقل أن يتخلصوا من الدنيا والدنيوية. وعليهم أن ينقوا عقولهم وأذهانهم من ضجيج العالم وصخبه. وعليهم أن ينقذوا أنفسهم في هذه الأيام من هذه الجدالات المتدنية، وأن يغلقوا آذانهم عن كل الأصوات الخبيثة، ولو مدة عشرة أيام، وأن يغمضوا أعينهم، ولو مؤقتا، عن كل الصور البذيئة.
ولهذا يجب على المسلمين أن يتحاملوا على أنفسهم قليلاً. إذا كان بإمكان العاملين الحصول على إجازة، فعليهم استخدامها في هذه الأيام. لا ينبغي لهم أن يضيعوا هذه الأيام العظيمة في الانشغال بالأعمال، والسفر غير الضروري، والاستعدادات والتسوق قبل العيد.
ولذلك، علينا أن نخصص إحدى غرف بيتنا تماماً لربنا ونعتكف هناك مثل سيدتنا مريم عليه السلام. فلنقطع أو نقلل تواصلنا مع العالم الخارجي ولو لعشرة أيام، ونؤجل أعمالنا واجتماعاتنا حتى نهاية العيد. فلنقطع كل شيء ونتخلى عن كل شيء ونركز على عبادة ربنا فحسب.
إذن ماذا يجب أن نفعل في هذه العشر الأواخر؟ علينا أن لا ندع القرآن يفلت من أيدينا، بل نقرأ بقدر ما نستطيع، حتى نسقط من التعب، كما علينا أن نتدبر القرآن في مطالعتنا، وأن نفكر، وأن ننظر في التفاسير وترجمات المعاني حول النقاط التي نقف عندها. كما علينا أداء صلواتنا المفروضة بعناية أكثر من المعتاد، ورعاية الاطمئنان فيها والتعديل في أركانها، ولنطل فيها بقدر ما يمكننا. ولنحافظ على أداء السنن والنوافل في أوقاتها. ولنكثر من التوبة والاستغفار. ولنوثق صلتنا بالله تعالى. في هذه العشر الأواخر، لنكن مع الله تعالى حقاً وفعلاً.
ولنتقرب إلى الله بكثرة الدعاء. فندعو لأنفسنا بكل خير لنكون من خيار المسلمين. كما ندعو بكل إخلاص وتصميم بالهداية والإصلاح لبيوتنا وأهلنا. وندعو ربنا لأزواجنا وأولادنا ومن نعيش معه أن يكون مسلماً صالحاً لما فيه خير للإسلام. ولنذكر إخوتنا وندعو لهم بظهر الغيب.
ولتكن أخلص دعواتنا وأصدقها لإخوتنا في غَزَّة. إذ علينا أن نذكرهم في دعواتنا ما دمنا لا نستطيع أن نفعل شيئاً لهم سوى الدعاء.
‥(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قال الملا محمد علي ألتون: "إن التضحية هي جسر روحي يجمع القلوب ويقوي أواصر المحبة والمودة بين المسلمين"، ودعا كل من يستطيع القيام بهذه العبادة السامية التي تنمي روح التعاون الاجتماعي للقيام بها.
قام الأستاذ محمد أوزجان بقراءة منطقية للأوضاع العامة ليضع مجموعة من الاحتمالات فيما يخصّ حادثة مقتل الرئيس الإيراني، واحتمالية أن يكون حادث مدبّر..
تكلّم الأستاذ حسن ساباز عن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وهذا طبيعي بسبب أوجه التشابه في السياسات و الأفكار فأمريكا تبدو وكأنها إسرائيل الصغرى، و إسرائيل هي أمريكا الكبرى...
أثبت الأستاذ محمد علي غونل أن الولايات المتحدة تقف وراء كل المجازر التي تفعلها إسرائيل في غزة، وإسرائيل و الولايات المتحدة هم وجهان لعملة واحدة...